يعتبر مختار السوسي من الشخصيات التي طبعت التاريخ المغربي و الإسلامي عام ببصمات ظلت خالدة على جبين هذا التاريخ اعتبارا للدور الثقافي والوطني الذي قام به ...
ولد محمد مختار السوسي بقرية ايليغ السوسية سنة 1319/1900 م.حفظ القرآن في بيته على يد والدته ودرس على أبيه الذي يعتبر أحد كبار علماء سوس ، تم التحق بالكتاب في قريته كما هي عادة الأسرة المغربية ومن تم حفظ القرآن عن ظهر قلب وختمه سبع ختمات و عمره حينئد حوالي عشر سنوات ونصف .وعندما صح عزمه انتقل الى مدرسة بو نعمان العلمية في غشت 1913م حتى أصبح يتدوق الأدب الرفيع و صارله اطلاع في آلاته و فنونه مما اعانه على المضي قدما. ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الساعدات بأحواز مراكش حيت قضى بها نحو سنة غلبت عليه أثناءها روح صوفية عالية فالتحق فيما بعد بكلية بن يوسف بمراكش حيت قضى بها خمس سنوات في طلب العلوم الدينية و اللسانيةـ و أثناء مقامه في مراكش درس على العالم مولاي عبد القادر بن العربي ـ ثم رحل الى فاس رفقه أخيه ابراهيم حيت أقيل على دروس جامعة القرويين التي أثرت في تطوره الفكري و الوطني و السياسي ، اذ كان له اتصال دائم في هذه المرحلة بروادالحركة السلفية الذين أثروا في توجيهه نحو النضال والدفاع عن الوطن ، منهم أبو شعيب الدكالي و محمد بن العربي العلوي وغيرهم ، كانت نتيجة هذا التأثير تحرره من سلوك الصوفية و تشبعه في المقابل بالفكر السلفي. كما كان لمحمد المختار السوسي احتكاك بمجموعة من شعراء حركة البعث في الشعر العربي الحديث بزعامة احمد شوقي وحافظ ابراهيم حيت أظهر نبوغا في الشعر و الخطابة
و ابتداء من سنة 1918 اتجه اتجاها ((خطيرا)) واتخد شعار الوطنية الخاصة بعد ان اكتمل نضجه واصبحت له مكانة ضمن رفاقه وضمن مجموعة من الاساتذة الذين احترموا فيه حسن سلوكه و امثتاله للواجب و مداومة الحضور ... وهكذا نجد الشاعر قد نزع عنه في هذهالمرحلة رداء العزلة واستفاد بشكل عميق من الناحية العلمية و الادبية والفكرية و الوطنية،و هنا أدرك أنه لا مناص من التوقف عن الدراسة.وهكذا فرض عليه نشاطه السياسي في فاس مغادرة هذه المدينة.
ولد محمد مختار السوسي بقرية ايليغ السوسية سنة 1319/1900 م.حفظ القرآن في بيته على يد والدته ودرس على أبيه الذي يعتبر أحد كبار علماء سوس ، تم التحق بالكتاب في قريته كما هي عادة الأسرة المغربية ومن تم حفظ القرآن عن ظهر قلب وختمه سبع ختمات و عمره حينئد حوالي عشر سنوات ونصف .وعندما صح عزمه انتقل الى مدرسة بو نعمان العلمية في غشت 1913م حتى أصبح يتدوق الأدب الرفيع و صارله اطلاع في آلاته و فنونه مما اعانه على المضي قدما. ثم التحق بعد ذلك بمدرسة الساعدات بأحواز مراكش حيت قضى بها نحو سنة غلبت عليه أثناءها روح صوفية عالية فالتحق فيما بعد بكلية بن يوسف بمراكش حيت قضى بها خمس سنوات في طلب العلوم الدينية و اللسانيةـ و أثناء مقامه في مراكش درس على العالم مولاي عبد القادر بن العربي ـ ثم رحل الى فاس رفقه أخيه ابراهيم حيت أقيل على دروس جامعة القرويين التي أثرت في تطوره الفكري و الوطني و السياسي ، اذ كان له اتصال دائم في هذه المرحلة بروادالحركة السلفية الذين أثروا في توجيهه نحو النضال والدفاع عن الوطن ، منهم أبو شعيب الدكالي و محمد بن العربي العلوي وغيرهم ، كانت نتيجة هذا التأثير تحرره من سلوك الصوفية و تشبعه في المقابل بالفكر السلفي. كما كان لمحمد المختار السوسي احتكاك بمجموعة من شعراء حركة البعث في الشعر العربي الحديث بزعامة احمد شوقي وحافظ ابراهيم حيت أظهر نبوغا في الشعر و الخطابة
و ابتداء من سنة 1918 اتجه اتجاها ((خطيرا)) واتخد شعار الوطنية الخاصة بعد ان اكتمل نضجه واصبحت له مكانة ضمن رفاقه وضمن مجموعة من الاساتذة الذين احترموا فيه حسن سلوكه و امثتاله للواجب و مداومة الحضور ... وهكذا نجد الشاعر قد نزع عنه في هذهالمرحلة رداء العزلة واستفاد بشكل عميق من الناحية العلمية و الادبية والفكرية و الوطنية،و هنا أدرك أنه لا مناص من التوقف عن الدراسة.وهكذا فرض عليه نشاطه السياسي في فاس مغادرة هذه المدينة.